الباروكية أو الباروك (الإنجليزية: Baroque؛ الفرنسية: Baroque؛ الإسبانية: Barroco؛ الإيطالية: Barocco؛ الألمانية: Barok)
عبارة عن فترة تاريخية في الثقافة الغربية نشأت عن طريق أسلوب جديد في فهم الفنون البصرية (الأسلوب الباروكي) وانطلاقا من سياقات تاريخية وثقافية مختلفة أنتج أعمالا عديدة في حقول فنية متنوعة: الأدب، العمارة، النحت، الرسم، الموسيقى، الأوبرا، الرقص، المسرح، الخ. برز عصر الباروك بشكل أساسي في أوروبا الغربية على الرغم من ظهوره أيضا بفعل الاستعمار في العديد من المستعمرات التابعة للدول الأوروبية وخصوصا في أمريكا اللاتينية. ومن ناحية زمنية فقد شمل عصر الباروك القرن السابع عشر بأكمله وبدايات القرن الثامن عشر، مع زيادة في هذه المدة أو نقصانها وفقا لكل بلد. وعادة ما يتم إدراج عصر الباروك بين الأسلوبية (المانيريسمو) والركوكو، حيث اتسمت هذه الفترة بنزاعات دينية قوية بين البلدان الكاثوليكية والبروتستانتية، بالإضافة إلى اختلافات ملحوظة بين الولايات المؤيدة لنظام الحكم المطلق والولايات البرلمانية، حيث بدأت طبقة برجوازية ناشئة بوضع أسس الرأسمالية.[1]
وبرز الباروك كأسلوب فني في أوائل القرن السابع عشر في إيطاليا (وفقا لكتّأب آخرين في نهايات القرن السادس عشر) وعُرفت هذه الفترة في إيطاليا أيضا بالسيشنتو (الستمائة) ومن هناك امتد نحو أغلب أوروبا. وتضمنت كلمة باروك طوال وقت طويل (القرنين الثامن عشر والتاسع عشر) معناً تحقيرياً، حيث اعتُبٍر أسلوباً خدّاعاً وغريباً ومبالغا فيه، إلى أن تم إعادة تقييمه لاحقا بواسطة ياكوب بوركهارت في نهايات القرن التاسع عشر وبينيدتو كروتشه ويوجينيو دورس في القرن العشرين، وقسّم بعض المؤرخين عصر الباروك إلى ثلاث فترات زمنية: بدائية (1580-1630)، ناضجة أو مكتملة (1630-1680)، ومتأخرة (1680-1750).[2] وعلى الرغم من أن الباروك يُفهم عادة إلى فترة فنية معينة إلا أن المصطلح يشير من ناحية جمالية إلى أي أسلوب فني يقابل مفهوم الكلاسيكية الذي أطلقه هاينريش فولفلين عام 1915، ولهذا فإن مصطلح الباروك يمكن استخدامه كاسم أو صفة. ووفقا لهذا الطرح فعلى أي أسلوب فني أن يمر من خلال ثلاث مراحل: القديمة والكلاسيكية والباروكية. ويُعتبر الفن الجديد والفن الهليني والفن القوطي والرومانسي أمثلة على هذه المراحل الباروكية.[2]
وعلى الرغم من دوام العقلانية الكلاسيكية إلا أن الفن أصبح أكثر دقة وزخرفة متبنياً أنماطاً أكثر ديناميكية وتأثيراً ومفاجئة وندرة من خلال تفعيل التأثيرات والخدع البصرية. ويُلاحظ وجود ميل نحو التصوير الواقعي في فترة شحٍّ اقتصاديّ حيث يواجه المرء واقعه بطريقة مجردة. أحياناً فإن هذه الحقيقة المجردة كانت تعرِض على عقلية قلقة وبائسة العديد من تناقضات الأضواء والظلال وتوجهات نحو المبالغة وإخلال التوازن، حيث يتم ذلك بواسطة أسلوب يشوه الأشكال بواسطة تأثيرات قسرية وعنيفة.[3]
المقال منقزل من موقع ويكيبيدا
المقال منقزل من موقع ويكيبيدا
لا تنسوا الإنضمام إلي أكبر تجمع
لمحبي الكورل والـ CNC
في الوطن العربي على الفيسبوك
ليست هناك تعليقات